تأخر بدء تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة بعد أن كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، وذلك لأسباب «فنية وميدانية» تسببت بتأخير تسلّم الجانب الإسرائيلي أسماء عدد من الأسرى المفترض إطلاق سراحهم خلال المرحلة الاولى من الاتفاق.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال، في بيان، مواصلته عملياته في قطاع غزة، مشيراً إلى «تعرّض عدد من الأهداف الإرهابية في شمال ووسط قطاع غزة لقصف مدفعي وبالطائرات حربية».
وأكد أنه «يواصل استعداده للدفاع والهجوم، ولن يسمح بالمساس بأمن سكان دولة إسرائيل».
من جهته، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أن الاحتلال لم يتسلم من «حماس» قائمة الرهائن، مشيراً إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ ما «دامت حماس لا تفي بالتزاماتها».
وفي السياق نفسه، أكدت حركة «حماس»، في بيان، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الاولى جاء «لأسباب فنية ميدانية».
الاحتفالات تعمّ قطاع غزة
وعلى الرغم من التأخير الذي طرأ على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنه وما حلت الساعة الثامنة والنصف وخفّت وتيرة العدوان حتى عمّت التكبيرات والتهليلات مناطق القطاع، ابتهاجاً بانتهاء الحرب.
واستبق عشرات المواطنين لحظات بدء سريان الاتفاق بالعودة إلى منازلهم في شمالي القطاع ومدينة رفح.
وقد شهد القطاع بدء عودة عناصر الأجهزة الأمنية انتشارها في محافظات القطاع كافة.
إسرائيل تكثّف غاراتها ليلاً
أمنياً، كثّف جيش الاحتلال من عدوانه قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فشنّ موجة من الغارات الجوية المكثفة على شمال قطاع غزة ليلاً، كما قصفت مدفعيته منطقتي الصفطاوي والكرامة شمال مدينة غزة، وأطلقت طائراته نيران رشاشاتها جنوب المدينة، كما شنت الطائرات غارات عنيفة على حي التفاح شرق مدينة غزة.
كذلك، نسف جيش الاحتلال مبانٍ سكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدفت زوارقه شاطئ بحر النصيرات وسط القطاع، فيما قصفت مسيرة إسرائيلية مستودعاً غرب مطاحن السلام وسط مدينة دير البلح.
وبالتزامن، نفّذ طيران الاحتلال غارات عنيفة على حي تل السلطان وعلى مواصي رفح جنوب القطاع، فيما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وكانت آخر حصيلة لعدد الشهداء والجرحى أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة يوم أمس بلغت 46,899 شهيداً و 110,725 جريحاً.
يُذكر أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعلن، مساء الأربعاء الماضي، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة على أن يسري اليوم.
وأكدت «حماس»، في تصريح سابق، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في القطاع، على مدار أكثر من 15 شهراً»
